السبت، 30 أكتوبر 2010

حبة الكازو ،أو "الكاجو" تماماً حيث تنتشر (كازوات ) على الرقبة واليد في مجموعات متقاربة يصل بينها الزري الذهبي .ويعد هذا النوع من الخوار من أفخر الأنواع سابقاً
يقول صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان :
سلام معطر بورد ومشموم       عليك يا حلو الصبا والتصابي
تتمتع المرأة الخليجية بذائقة خاصة تجاه استعمال العطور وخصوصاً أنها كانت تستخلصه بنفسها منفقة عليه القليل من المال ،والكثير من الوقت والجهد لتضمن جودته ،وتحصل على مزيج على يلائم ذوقها . والمشموم من أهم النباتات العطرية التي استعانت بها المرأة الخليجية لصنع خلطات عطورها أو استخراج عطر خالص . لقد جرت العادة أن تحشى الوسائد سابقا بالمشموم الذي
يكسب الوسادة والغرفة كلها رائحة طيبة . يقول الشاعر راشد الخضر :
الدال دمع العين بل الوسادي
     ولو بنبت المشموم لي في الوسادي
كان انبتت الافنان باطن وسادي
                                  من زود جري العين مما بلاني
كانت النسوة يفصلن أوراق المشموم عن "عوده " ثم يضعنها في وعاء عميق بعد غسلها وتجفيفها ،وترش عليها العطور الأخرى كالمسك والعنبر والورد والزعفران والصندل والزباد ،ويتم توزيعها في البيت كله ،وتحت السرائر في الغرف ،فتظل رائحة البيت عابقة بالطيب لمدة أسبوع ،ثم تعيد المرأة الكرة ثانية إن شاءت . ولقد استعملت المرأة سابقاً المشموم ذا الأوراق الكبيرة ل " شكة " باستخدام الإبرة الصغيرة ،تعليقه في الضفائر ،كما كانت تعلقه كقلادة ،أو تضعه في الرأس بعد تضفيره وعمل ما يسمى ب" العجفة " لتعطير الشعر. وقد جرت العادة أن تشتري المرأة المشموم قبل عودة زوجها من رحلة الغوص .

كندورة وثوب العيد :
كانت ملابس العيد تحضر مسبقا قبل حلوله بأيام ،وقد كانت الكندورة ( العربية ) والثوب هما الزي الرسمي للمرأة الإماراتية في الأعياد والمناسبات الاجتماعية ..تقوم المرأة بانتقاء وشراء القماش وغالباً ما يكون من الحرير الطبيعي الفاخر الذي كان يجلب من الهند أما الألوان فقد كانت في الغالب منحصرة في اللون الأحمر ومشتقاته والأخضر كانت خياطة الكندورة بسيطة وتقليدية وتسمى "خياطة عربية " بحيث يكون شكل الكندورة النهائي عبارة عن مستطيل رفيع طويل في الوسط ،ويحف به مستطيلان صغيران للجوانب ،وينفذ التطريز على الصدر والأكمام قبل وصول القطع باستخدام الخيوط الفضية والذهبية من "الزري و" التلي " و" التريسم " بألوانه الزاهية .ثم يصمم الثوب إما من القماش نفسه ،أو من قماش شفاف بلون زاه ،يلبس فوق الكندورة ،ويكون التطريز على الصدر فقط ،وتكون فتحته واسعة بحيث يظهر تطريز الكندورة من تحته عند ارتداء المرأة له .
المشموم :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق