(بسايل مردده ) :
يقول الشاعر راشد الخضر :
بسايل مره ومره ثنايا
ومره موصل بمسك وعرق فل العقوص : الضفائر وتسمى أيضاً (بسايل )
تعد التسريحة التقليدية التي عليها ( بسايل أو عقوص مردده ) من أكثر التسريحة التي كانت تصنعها الفتيات ، حيث يفرق الشعر إلى القسمين من منتصف الرأس ، ثم يعقص كل طرف أي يضفر ،ثم تؤخذ الضفيرة من كل جانب وتشبك بالضفيرة الأخرى على الجانب الآخر من الرأس فوق الصدغ بطريقة تقليدية أنيقة بإدخال طرف العقص في بداية العقص الآخر فوق الصدغ .وهكذا إلى أن ينتهي العقص ، ثم يعقد طرفه بشريط ملون من القماش ، فيكون الشكل النهائي عبارة عن عقوص نصف دائرية بشبه السلاسل متشابكة الطرفين . وتتميز الفتيات سابقاً بالشعور الطويلة ،ومن لديها شعر طويل تصنع مجموعة كبيرة من العقوص المتشابكة لتعطيها مظهراً أنيقاً كما أن هذه الطريقة ، تتيح للفتاة فرصة اللعب والقيام بأعمال البيت من دون أن يضايقها شعرها وهكذا.المصقلة ) لتلميع البرقع:
كانت النساء سابقاً يستخدمن ( المصقلة ) وهي عبارة عن قطعة من الزجاج الدائري أو الكروي الأملس جداً وذات وزن ثقيل ،والتي يفرك بها البرقع بقوة من الداخل والخارج لاستعادة لمعانه ،كما كانت تستخدم ( البعوه ) الملساء جداً وهي قواقع الملساء لفرك البرقع ،إذ كانت النساء يجلبنها بعد اختيارها بدقة من على شاطئ البحر .وقد عمدت النساء أيضاً إلى استخدام (اللوشن ) أي العطر ،برشه على البرقع ثم تعرضه لأشعة الشمس مباشرة حتى يجف ويستعيد لمعانه .
أعمال البيت بالتناوب :
جرت العادة على تحمل المرأة مسؤولية بيتها كاملة من دون تدخل أحد ،إلا أن الأسرة الكبيرة المكونة من والد الزوج وأمه وإخوته وزوجاتهن وأخواته وأزواجهن والذين يعيشون في بيت واحد ،يقسم العمل المنزلي فيه يوميا على إحدى نساء البيت ،حيث تستلم عملها مع أذان الفجر ،فتذهب (تروي ) أي تجلب المياه من الآبار ،وتملأ ( الخروس ) جمع (خرس ) أي أواني حفظ المياه ،ثم ترجع لتحضر وجبة الإفطار ،ثم تغسل الأواني ، وتكنس وتنظف البيت ،وتعد وجبة الغذاء للعائلة ،وعند المغرب تقوم بإعداد وجبة العشاء ،وفي اليوم التالي تأخذ مسؤولية أعمال البيت امرأة أخرى من "حريم البيت " وهكذا بالتناوب .
حنا الروايب :
يقول الشاعر سعيد بن عتيق الهاملي
حنا يتلا الروايب في كفه عله ثلاث اسطور
ويقول في قصيدة أخرى :
روس اصبوع الروايب
حنا تبع لكفـــــــــوف
الروايب جمع رايبة ؛ وهي الجزء العلوي من أصابع اليد بحجم نصف سم ،وقد جرت العادة على استخدام المرأة سابقاً الحناء لتزيين بها رؤوس أصابعها ( روايبها ) وعمل ( القصة ) وهي رسمة تقليدية ، في راحة كفها .وتسمى المرة الأولى التي تضع فيها عجينة الحناء في يدها ب( الطرق ) الأول ،وبعده يصبح لون الروايب أصفر مائلاً إلى التربقالي ،ثم تضيف عليه المرأة ( طرق )آخر ليصبح مائلاً إلى البني أوالأحمر الغامق ،حيث لم تكن سابقاً المواد متوافرة لتركيز لون الحناء من المرة الأولى بل كان على المرأة إعادة وضع الحناء في يدها مرات لتتوصل إلى اللون المرغوب . وفي قصيدة ابن عتيج ( علة ثلاث اسطور ) أي أن الحناء موضوع (3طروق) ولونه غامق داكن .والجدير بالذكر أن الحناء يصاحب الفتاة منذ صغرها إلى أن تصبح أماً وجدة ،وكانت النسوة سابقاً يتوقفن عن وضع الحناء وأزواجهن في الغوص ، وإنما يضعنه مع قرب ( القفال ) ورجوعهم ،أما باقي أيام السنة فتكون (الروايب ) محمره كوضع طبيعي بالنسبة للمرأة المتزوجة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق